حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا عبد القاهر بن السري حدثنا عبد الله بن كنانة بن العباس بن مرداس عن أبيه أن أباه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عشية عرفة لأمته بالمغفرة والرحمة، فأكثر الدعاء، فأجابه الله عز وجل: {أن قد فعلت وغفرت لأمتك إلا من ظلم بعضهم بعضا}. فقال: ((يا رب إنك قادر أن تغفر للظالم وتثيب المظلوم خيرا من مظلمته)). فلم يكن تلك العشية إلا ذا.
فلما كان الغد غداة المزدلفة، فعاد يدعو لأمته فما لبث النبي صلى الله عليه وسلم أن تبسم، فقال بعض أصحابه: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي. ضحكت في ساعة لم تكن تضحك فيها؛ فما أضحكك؟ أضحك الله سنك.
قال: تبسمت من عدو الله إبليس، حين علم أن الله عز وجل قد استجاب لي في أمتي، وغفر للظالم، أهوى يدعو بالثبور والويل، ويحثو التراب على وجهه ورأسه فتبسمت مما يصنع من جزعه.
7- وقال الطبراني في (المعجم الكبير):
صفحة ٢٠