قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها

الشوكاني ت. 1250 هجري
71

قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها

محقق

إبراهيم إبراهيم هلال

الناشر

دار الكتب الحديثة

مكان النشر

مصر / القاهرة

تصانيف

الإِمَام صَلَاح الدّين وَولده، والقائم بمحو دولتهم فِي مصر السُّلْطَان صَلَاح الدّين ابْن أَيُّوب. وَظَهَرت من هَذِه الدعْوَة الإلحادية دولة القرامطة، أَبُو طَاهِر القرمطي، وَأَبُو سعيد القرمطي، وَنَحْوهم وَوَقع مِنْهُم فِي الْإِسْلَام وَأَهله من سفك الدِّمَاء، وهتك الْحرم، وَقتل حجاج بَيت الله مرّة بعد مرّة، مَا هُوَ مَعْلُوم لمن يعرف علم التَّارِيخ، وأحوال الْعَالم. وأفضى شرهم إِلَى دُخُول الْحرم الْمَكِّيّ، وَالْمَسْجِد الْحَرَام، وَقتلُوا الْحجَّاج فِي الْمَسْجِد الْحَرَام حَتَّى ملأوه بالقتلى، وملأوا بِئْر زَمْزَم، وَصعد شيطانهم القرمطي على الْبَيْت الْحَرَام وَقَالَ: (وَلَو كَانَ هَذَا الْبَيْت لله رَبنَا ... لصب علينا النَّار من فَوْقنَا صبا) (لأَنا حجَجنَا حجَّة جَاهِلِيَّة، ... محللة لم تبْق شرقا وَلَا غربا) وَقَالَ مُخَاطبا للحجاج: يَا حمير أَنْتُم تَقولُونَ من دخله كَانَ آمنا، ثمَّ قلع الْحجر الْأسود وَحمله مَعَه إِلَى هجر. فَانْظُر مَا وصلت إِلَيْهِ هَذِه الدعْوَة الملعونة؟ ! .

1 / 287