قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها
محقق
إبراهيم إبراهيم هلال
الناشر
دار الكتب الحديثة
مكان النشر
مصر / القاهرة
تصانيف
موقف أهل الْبَيْت من الصَّحَابَة:
فَإِن زعم أَنه قد قَالَ بِشَيْء من هَذَا الضلال الْمُبين قَائِل من أهل الْبَيْت المطهرين، فقد افترى عَلَيْهِم الْكَذِب الْبَين، وَالْبَاطِل الصُّراحَ. فَإِنَّهُم مجمعون سابقهم ولاحقهم، على تَعْظِيم جَانب الصَّحَابَة الأكرمين، وَمن لم يعلم بذلك فَلْينْظر فِي الرسَالَة الَّتِي ألفتها فِي الْأَيَّام الْقَدِيمَة الَّتِي سميتها (إرشاد الغبي إِلَى مَذْهَب أهل الْبَيْت فِي صحب النَّبِي) . فَإِنِّي نقلت فِيهَا نَحْو أَرْبَعَة عشر إِجْمَاعًا عَنْهُم من طرق مروية عَن أكابرهم وَعَن المتابعين لَهُم المتمسكين بمذهبهم.
فيا أَيهَا الْمَغْرُور بِمن اقتديت، وعَلى من اهتديت، وَبِأَيِّ حَبل تمسكت وَفِي أَي طَرِيق سلكت. يالك الويل وَالثُّبُور، كَيفَ أذهبت دينك فِي أَمر يُخَالف كتاب الله سُبْحَانَهُ، وَسنة رَسُوله [ﷺ]، وَيُخَالف جَمِيع الْمُسلمين مُنْذُ قَامَ الدّين إِلَى هَذِه الْغَايَة، وَكَيف رضيت لنَفسك بِأَن تكون خصما لله سُبْحَانَهُ ولكتابه وَلِرَسُولِهِ [ﷺ]، ولسنته ولصحابته وَلِجَمِيعِ الْمُسلمين؟ ﴿﴾ أَيْن يتاه بك، وَإِلَى أَي هوة يرْمى بك، أما يخرج نَفسك من هَذِه الظُّلُمَات المتراكمة إِلَى أنوار هَذَا الدّين الَّذِي جَاءَنَا بِهِ الصَّادِق المصدوق عَن رب الْعَالمين، وَأجْمع عَلَيْهِ الْمُسلمُونَ أَجْمَعُونَ، وَلم يُخَالف فِيهِ مُخَالف يعْتد بِهِ فِي إِجْمَاع الْمُسلمين اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون رَافِضِيًّا خبيثا، أَو باطنيا ملحدا، أَو قَرْمَطِيًّا جَاحِدًا أَو زنديقيًا معاندًا.
1 / 282