القصاص والمذكرين
محقق
محمد لطفي الصباغ
الناشر
المكتب الإسلامي
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٩ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
قَالَ: حَدَّثَنَا / عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ يَقُولُ:
حَادِثُوا هَذِهِ الْقُلُوب فَإِنَّهَا سريعة الدُّثُور، واقدعوا هَذِهِ النُّفُوسَ فَإِنَّهَا طُلَعَةٌ. وَإِنَّهَا تُنَازِعُ إِلَى شَرِّ غَايَةٍ وَإِنَّكُمْ إِنْ تُقَارِبُوهَا لَمْ تُبْقِ لكم من أَعمالكُم شَيْئا. فتصبروا وَتَشَدَّدُوا. فَإِنَّمَا هِيَ لَيَالٍ تُعَدُّ. وَإِنَّمَا أَنْتُمْ رُكْبٌ وُقُوفٌ يُوشِكُ أَنْ يُدْعَى أَحَدُكُمْ، فَيُجِيبُ وَلَا يَلْتَفِتُ. فَانْقَلِبُوا بِصَالِحِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ. إِنَّ هَذَا الْحَقَّ أَجْهَدَ النَّاسِ وَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ شهواتهم. وَإِنَّمَا صَبر على هَذَا الْحَقِّ مَنْ عَرَفَ فضْلَهُ وَرَجَا عَاقِبَتَهُ.
1 / 256