القصاص والمذكرين
محقق
محمد لطفي الصباغ
الناشر
المكتب الإسلامي
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٩ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
لَوْ فُتِحَ مِنْ جَهَنَّمَ قَدْرُ مِنْخَرِ ثَوْرٍ بِالْمَشْرِقِ وَرَجُلٌ بِالْمَغْرِبِ لَغَلَى دِمَاغُهُ حَتَّى يَسِيلَ مِنْ حَرِّهَا.
فَأَطْرَقَ عُمَرُ مَلِيًّا. ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: زِدْنَا يَا كَعْبُ ﴿قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ إِنَّ جَهَنَّمَ لَتَزْفُرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ زَفْرَةً لَا يبْقى ملك مُقَرَّبٌ ولَا نَبِيٌّ مُصْطَفًى إِلَّا خَرَّ جَاثِيًا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَيَقُولُ: رَبِّ نَفْسِي نَفْسِي ﴿لَا أَسْأَلُكَ الْيَوْمَ إِلَّا نَفْسِي.
فَأَطْرَقَ عُمَرُ مَلِيًّا فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ أَوَلَيْسَ تَجِدُونَ هَذَا فِي كِتَابِ اللَّهِ ﷿ (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نفس مَا عملت وهم لَا يظْلمُونَ) .
٤٢ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْبَزَّازُ قَالَ: أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن حيويه قَالَ: أخبرنَا أَحْمد بن مَعْرُوف / قَالَ: حَدثنَا الْحُسَيْن بن الْفَهم قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ قَالَ: حَدثنَا يحيى بن سعيد عَن الْقَاسِم ابْن مُحَمَّد قَالَ: رَأَيْت ابْن عمر عِنْد الْقَاص رَافِعًا يَدَيْهِ يَدْعُو حَتَّى تُحَاذِيَا مَنْكِبَيْهِ.
1 / 195