القصاص والمذكرين
محقق
محمد لطفي الصباغ
الناشر
المكتب الإسلامي
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٩ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
يُوَرِّيَ عَنِ الْحَقِّ خَوْفًا عَلَى النَّفْسِ. وَالْأَفْضَلُ أَن يبدأه بِالْحَقِّ. وَمَتَى أَمْكَنَ التَّلَطُّفُ فَلَا وَجْهَ لِلْعُنْفِ.
وَكَانَ ابْنُ عُقَيْلٍ يَقُولُ: مَا أَسْتَحْسِنُ إِقْدَامَ الْحَسَنِ عَلَى الْحَجَّاجِ مَعَ عِلْمِهِ بِجُرْأَةِ الْحَجَّاجِ على السَّيْف.
فَصْلٌ
قَالَ (الْمُصَنِّفُ): وَلَا يَنْبَغِي لِلْوَاعِظِ أَنْ يُطِيلَ الْمَجْلِسَ. فَقَدْ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لَا أحب للقاص أَن يمل النَّاس. فَلَا يُطِيل الموعظة إِذَا وَعَظَ.
٢١٨ - وَأَخْبَرَنَا ابْنُ نَاصِرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدُوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرَّزَّاق قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: الْمَجْلِسُ إِذَا طَالَ كَانَ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ نَصِيبٌ.
فَصْلٌ
قَالَ (الْمُصَنِّفُ): وَلْيَقْتَصِرْ عَلَى مَجْلِسٍ وَاحِدٍ فِي الْأُسْبُوعِ فَإِنْ رَأَى الْهِمَمَ مُتَشَوِّقَةً إِلَى الزِّيَادَةِ جَعَلَهَا مَجْلِسَيْنِ وَلَا يَزِيدُ عَلَى هَذَا
1 / 369