القصاص والمذكرين
محقق
محمد لطفي الصباغ
الناشر
المكتب الإسلامي
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٩ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
الدَّقَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَكْرَهُ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ الْمُحْدَثَةَ الَّتِي يُقَالُ لَهَا الْأَلْحَانُ.
١٨٨ - قَالَ حَنْبَلٌ: وَسَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ. . يَقُولُ: هَذِهِ الْقِرَاءَةُ الْمُحْدَثَةُ الَّتِي تُسَمَّى الْأَلْحَانَ أَكْرَهُهَا. وَشَدَّدَ فِيهَا. وَقَالَ: هِيَ عِنْدِي تُشْبِهُ الْغِنَاءَ، الْقُرْآنُ يُنَزَّهُ عَنْ هَذَا.
قَالَ الْمُصَنِّفُ: قُلْتُ: وَاعْلَمْ أَنَّ قِرَاءَةَ الْأَلْحَانِ تُكْرَهُ لِوُجُوهٍ، مِنْهَا أَنَّهُمْ يُدْغِمُونَ مَا لَا يَنْبَغِي أَنْ يُدْغَمَ، وَيَمُدُّونَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ الْمَدِّ، وَيُسْقِطُونَ الْهَمْزَ وَالتَّشْدِيدَ لِيَصِحَّ اللَّحْنُ. ثُمَّ إِنَّهَا تُطْرِبُ وَتُهَيِّجُ الطِّبَاعَ، وَتُلْهِي عَنِ التَّدَبُّرِ لِلْقُرْآنِ.
قَالَ ابْنُ عُقَيْلٍ: وَمِنْ أَصْحَابِنَا مَنْ حَرَّمَ الْأَلْحَانَ وَاسْتِمَاعَهَا. وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الشَّافِعِيِّ أَنَّهُ قَالَ: لَا بَأْسَ بِقِرَاءَةِ الْأَلْحَانِ وَتَحْسِينِ الصَّوْتِ.
/ وَهَذَا مَحْمُولٌ عَلَى مَنْ يَقْرَأُ طَرِيقَهُ يَسِيرًا. فَأَمَّا مَا أَحْدَثُوا عَلَى مِثَالِ
1 / 335