137

القصاص والمذكرين

محقق

محمد لطفي الصباغ

الناشر

المكتب الإسلامي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٩ هجري

مكان النشر

بيروت

تصانيف

فَصْلٌ
وَأَمَّا مَا يَجْرِي مِنَ الْمُسْتَمِعِينَ فَمِنْ ذَلِكَ التَّخْبِيطِ الَّذِي يُسَمُّونَهُ الْوَجْدُ، وَتَخْرِيقِ الثِّيَابِ، وَاللَّطْمِ عَلَى الرَّأْسِ وَالْوَجْهِ. فَتَرَى الْوَاجِدَ بِزَعْمِهِ يَسْتَغِيثُ، وَيُخَرِّقُ ثِيَابَهُ، وَيَقَعُ عَلَى النَّاسِ. وَمَا جرى مثل هَذَا لأَصْحَاب رَسُول الله - وَقَدْ كَانُوا أَصْفَى قُلُوبًا وَأَصْلَحُ أَعْمَالًا.
١٦١ - أَخْبَرَنَا عبد الله بن عَليّ المقرىء قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا [مُحَمَّدُ] بْنُ عُمَرَ بْنِ بَكِيرٍ النَّجَّارُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الضَّرِيرُ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن قَالَ: قلت لأسماء بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ: كَيْفَ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ؟ / قَالَتْ: كَانُوا كَمَا وَصَفَهُمُ اللَّهُ ﷿ تَدْمَعُ عُيُونُهُمْ وَتَقْشَعِرُّ جُلُودُهُمْ. فَقُلْتُ لَهَا: إِنَّ هَاهُنَا رِجَالًا إِذَا قرىء عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ غُشِيَ عَلَيْهِمْ. فَقَالَتْ:

1 / 299