وفي ختام العام الدراسي نجح حمادة وإسماعيل وسقط طاهر سقوطا شاملا . انفجرت أزمة حقيقية في فيلا الأرملاوي، وخمد أملهم في ولي العهد، وجلس أمام عبيد باشا وإنصاف هانم في قفص الاتهام متهما، قال الباشا بحزن عميق: هذه نتيجة شخص آخر على وجه اليقين!
وقالت إنصاف هانم: مسئوليتك ثقيلة على قدر ذكائك، وأنت مطالب بالتفسير؟
طفح قلبه بالأسى ولكنه كان أكبر من أن يفرط في روحه فقال: دخلت الطب مرغما، هذا هو التفسير.
فسأله أبوه وهو في غاية التجهم: لم تعد طفلا، فماذا تريد؟ - مستقبلي في الشعر والصحافة.
فهتف الرجل: خبر أسود. - المسألة غاية في البساطة يا بابا. - تصورك هذا لها يجعل منها مصيبة أخرى.
وتأوهت الهانم وهي تسند رأسها إلى يدها قائلة: أي خيبة أمل!
فقال بهدوء: أنا آسف جدا، ولكن لا حيلة لي.
وبعد أن فرغ من روايته لخص لنا الموقف قائلا: الفيلا في مأتم وأنا في غاية الكدر.
فسأله صادق: ألا تراجع نفسك؟
فقال باسما: سألتحق قريبا جدا بالمجلة كشاعر ومترجم، سيكون لي مرتب ثابت، أصدقائي هناك يقدرونني جدا.
صفحة غير معروفة