371

قرب الإسناد

محقق

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث

الناشر

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٣ هجري

مكان النشر

قم

1243- الحسن بن علي بن النعمان، عن عثمان بن عيسى قال: وهب رجل جارية لابنه فولدت منه أولادا، فقالت الجارية بعد ذلك: قد كان أبوك وطأني قبل أن يهبني لك، فسئل أبو الحسن (عليه السلام) عنها فقال: «لا تصدق، إنما نفرت من سوء خلقه».

فقيل ذلك للجارية فقالت: صدق والله، ما هربت إلا من سوء خلقه (1)

1244- محمد بن خالد الطيالسي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام)، قال: دخلت عليه فقلت له: جعلت فداك، بم يعرف الإمام؟

فقال «بخصال، أما أولاهن فشيء تقدم من أبيه فيه وعرفه الناس ونصبه لهم علما، حتى يكون حجة عليهم، لأن رسول الله (صلى الله عليه واله) نصب عليا (عليه السلام) علما وعرفه الناس، وكذلك الأئمة يعرفونهم الناس وينصبونهم لهم حتى يعرفوه. ويسئل فيجيب، ويسكت عنه فيبتدئ، ويخبر الناس بما في غد، ويكلم الناس بكل لسان».

وقال لي: «يا با محمد، الساعة قبل أن تقوم أعطيك علامة تطمئن إليها».

فو الله ما لبثت أن دخل علينا رجل من أهل خراسان، فتكلم الخراساني بالعربية فأجابه هو بالفارسية، فقال له الخراساني: أصلحك الله، ما منعني أن أكلمك بكلامي إلا أني ظننت أنك لا تحسن.

فقال: «سبحان الله، إذا كنت لا أحسن أجيبك، فما فضلي عليك؟! ثم قال: يا با محمد، إن الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس، ولا طير ولا بهيمة ولا شيء فيه روح، بهذا يعرف الإمام فإن لم تكن فيه هذه الخصال فليس هو

صفحة ٣٣٩