القرآنيون، نشأهم - عقائدهم - أدلتهم

علي محمد زينو ت. غير معلوم
91

القرآنيون، نشأهم - عقائدهم - أدلتهم

الناشر

دار القبس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

دمشق

تصانيف

ويحلو لهم أن يرددوا قوله تعالى: ﴿إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ﴾ [سورة الأنعام ٦: الآية ٥٠ وسورة يونس ١٠: الآية ١٥ وسورة الأحقاف ٤٦: الآية ٩]. والجواب على هذا من وجوه: الأول: أما قوله تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ﴾ فهو مُنتزَعٌ من ثلاث آيات: أما الآية الأولى فهي ردٌّ على طلبِ الكفارِ الآياتِ منه ﷺ، فذكر لهم أنّ الأمرَ بيد الله وحدَه، وليس المرادَ بحالٍ التحريمُ والتحليل. قال تعالى: ﴿قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (٥٧) قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ﴾ [سورة الأنعام ٦: الآية ٥٧ - ٥٨]. وأما الآية الثانية فهي نصيحةٌ من سيدنا يوسف ﵊ للسجينَين معه بتركِ عبادة الأوثان، ولا ذكرَ فيها لِحلالٍ أو حرام. قال ﷿: ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (٣٩) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [سورة يوسف ١٢: الآيتان: ٣٩ - ٤٠]. وأما الآية الثالثة فهي بيانٌ من سيدنا يعقوبٍ ﵇ لبنيه أنه لا يملك لهم شيئًا، ولا إيحاء فيها بحُرمة أو حلٍّ لشيءٍ أبدًا. قال جلّ وعلا: ﴿وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾ [سورة يوسف ١٢: الآية ٦٧].

1 / 106