القرآنيون، نشأهم - عقائدهم - أدلتهم
الناشر
دار القبس
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
هم لا يحتكمون إلا إلى القرآن والعقل، وما جاء في السنة موافقًا للقرآن أخذوا به، وإلا فهو لا يعنيهم ولا ينظرون إليه أصلًا، ونقاشهم من أصعب الأمور لو جربتموه» (١).
قال كاتبه - غفر الله له ـ:
ولقد خُضتُ بحرًا وقف الأكثرون بساحله من ضلالاتِ موقِعِهِم المسمى «أهل القرآن»، واطّلعت على كثيرٍ أُخرى في مواقعَ غيرِه، وقرأتُ مقدارًا غير يسيرٍ من الكتب التي تتفق معهم في دعاواهم!
ووالله الذي لا إله غيره، إن لهم فِتنًا يُمسي فيها الحليم حيرانَ، ولا آمنُ على طُلابِ علمٍ أن يَهوُوا في مهاويهم، فكيفَ بعامّة الناس وأنصاف - أو أرباعِ أو أعشار - المتعلّمين شرعيًّا منهم.
وعلى الرغم من قلة عدد هؤلاء نسبةً إلى مجموع الأمة المسلمة، إلا أنّ المسلم يحزن على نفسٍ واحدةٍ تُساقُ إلى النار، وعلى الأمة أن تعمل ما تستطيع في سبيل إنقاذ من هوى في تلك الهوّة السحيقة، وفي سبيل حمايةِ أبناء هذه الأمة وبناتِها من الانزلاق في مُنحدرِهم المُفضي الكفر الأكبر، وبالله العياذ.
اللهم سلِّمنا من الضلال، واعصِمنا من الغيّ، وأجِرنا من الخزي في الدارين يا كريم.
_________
(١) «منتديات روض الرياحين»: الدفاع عن أهل السنة.
(cb.rayaheen.net/showthread.php).
1 / 18