علوم القرآن عند الشاطبي من خلال كتابه الموافقات

محمد سالم أبو عاصي ت. غير معلوم
81

علوم القرآن عند الشاطبي من خلال كتابه الموافقات

الناشر

دار البصائر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

قال أبو البقاء:" وقرئ شاذّا بالياء وكسر الواو، وهو من غوي الفصيل إذا بشم من اللبن .. وليست بشيء". ولا بدع كذلك ألا يعبأ بها الزمخشري- ﵀ حيث قال:" وهذا؛ يعني هذا الوجه، إن صح على لغة من يقلب الياء المكسورة ما قبلها ألفا، تفسير ضعيف" (١). وفسّر بعضهم قوله تعالى: وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ [سورة الأعراف: ١٧٩] ب" ألقينا فيها"، مع أن المادة في الفعلين مختلفة .. ف" ذرا" غير مهموز، و" ذرأ" مهموز. ومن ذلك ما فسّر به الباطنية قوله تعالى: وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ [سورة النمل: ١٦] .. قالوا: إنه" الإمام" .. ورث النّبيّ علمه. وقالوا في الجنابة: إن معناها مبادرة المستجيب بإفشاء السر إليه قبل أن ينال رتبة الاستحقاق. وفسروا الغسل: بتجديد العهد على من فعل ذلك. والطّهور: بالتبري والتنظيف من اعتقاد كل مذهب سوى متابعة الإمام. والتيمم: بالأخذ من المأذون إلى أن يشهد الداعي أو الإمام. والصيام: بالإمساك عن كشف السر. والكعبة: بالنبي. والباب: بعليّ. والصفا: بالنبي. والمروة: بعليّ.

(١) انظر: رسالة المحكم والمتشابه، لأستاذنا العلامة الدكتور إبراهيم خليفة، ص ١٩٣.

1 / 85