* قوله تعالى : ( وما ننسخ من آية أو ننسها نأتي بمثلها أو خير منها ) ، وقوله تعالى : ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ) ( الكهف:109) ، تدل بذلك على أن الله لو أراد أن يغير القرآن كله أو بعضه أو يبدله بغيره أو يأتي بمثله أو يزيد فيه كما شاء لكان ذلك ، كما أن النسخ في أوامر القرآن -كما هو معلوم- جائز وواقع ، وعليه فإن ما جاز ان يتبدل ويتغير وينسخ ويؤتى بمثله ويزاد فيه فهو محدث ولا ريب ،ومحال أن يكون قديما ، لأنه لو كان قديما لما جاز عليه كل ذلك، ألا ترى بأن علمه تعالى - الذي هو صفته القديمة الأزلية بلاخلاف في ذلك - محال أن يتغير أو يتبدل أو يخرج عنه ما سيقع ويحدث قيد أنملة.
* قوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ، والمحفوظ محدث مخلوق.
* قوله تعالى : (وإذ قال ربك للملائكة ) ، و(إذ) -كماهو معلوم - ظرف زمان ، والمختص بزمان معين محدث ، وماكان بعضه محدثا كان كله محدثا.
القسم الثاني :
صفحة ٦٦