212

ري الظمآن بمجالس شعب الإيمان

الناشر

مكتبة دروس الدار

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٤ هـ - ٢٠٢٢ م

مكان النشر

الشارقة - الإمارات

تصانيف

يَصْنَعُ فِي أَهْلِهِ؟ فَقَالَتْ: كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ - تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ - فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ خَرَجَ» (^١). [٥٦] وَمِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ عَائِشَةَ ﵂ هَلْ كَانَ يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ؟ فَقَالَتْ: «كَانَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيَخِيطُ ثَوْبَهُ، وَيَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ كَمَا يَعْمَلُ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ» (^٢). [٥٧] … وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: «مَا شَبِعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ تِبَاعًا، حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ» (^٣). [٥٨] وَعَنْهَا ﵂ قَالَتْ: «كُنَّا آلَ مُحَمَّدٍ ﷺ يَمُرُّ بِنَا الْهِلَالُ وَالْهِلَالُ، مَا نُوقِدُ بِنَارٍ لِطَعَامٍ، إِلَّا أَنَّهُ التَّمْرُ وَالْمَاءُ، إِلَّا أَنَّهُ حَوْلَنَا أَهْلُ دُورٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَيَبْعَثُ أَهْلُ كُلِّ دَارٍ بِغَزِيرَةِ شَاتِهِمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَشْرَبُ مِنْ ذَلِكَ اللَّبَنِ» أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ (^٤). [٥٩] وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ قَالَ أَنَسٌ ﵁: «مَا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَغِيفًا مُرَقَّقًا، حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ، وَلَا رَأَى شَاةً سَمِيطًا (^٥) بِعَيْنِهِ قَطُّ» (^٦). [٦٠] وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْهُ ﵁: «مَا أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى خِوَانٍ (^٧)، وَلَا فِي

(^١) صحيح البخاري (٦٧٦) (^٢) أخرجه أحمد (٢٤٧٤٩، ٢٤٩٠٣، ٢٥٣٤١، ٢٦١٩٤). (^٣) صحيح مسلم (٢٩٧٠) وهو في صحيح البخاري أيضا (٥٤١٦، ٦٤٥٤) (^٤) صحيح البخاري (٢٥٦٧، ٦٤٥٩) وصحيح مسلم (٢٩٧٢) واللفظ المذكور للبيهقي في سننه (١٣٣١٢) (^٥) (سميطا) هي التي أزيل شعر جلدها بالماء الحار ثم شويت قال الحافظ في فتح الباري (٩/ ٥٣١): الْمَسْمُوطُ الَّذِي أُزِيلَ شَعْرُهُ بِالْمَاءِ الْمُسَخَّنِ وَشُوِيَ بِجِلْدِهِ أَوْ يُطْبَخُ وَإِنَّمَا يُصْنَعُ ذَلِكَ فِي الصَّغِيرِ السِّنِّ الطَّرِيِّ وَهُوَ مِنْ فِعْلِ الْمُتْرَفِينَ مِنْ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا الْمُبَادَرَةُ إِلَى ذَبْحِ مَا لَوْ بَقِيَ لَازْدَادَ ثَمَنُهُ وَثَانِيهُمَا أَنَّ الْمَسْلُوخَ يُنْتَفَعُ بِجِلْدِهِ فِي اللُّبْسِ وَغَيْرِهِ وَالسَّمْطُ يُفْسِدُهُ ا. هـ (^٦) صحيح البخاري (٥٤٢١، ٥٣٨٢، ٦٤٥٧) (^٧) قال في الفتح (١/ ١١٥): قَوْله (خوان) بِكَسْر أَوله وضمه هُوَ الْمَائِدَة الْمعدة للْأَكْل ا. هـ

2 / 63