============================================================
فلما ولى محمد - رضى الله عنة - قيل لسليمان : اخرق الأرض وادخل فيها، فقد علت ماقدمت إلى الآمير محمد، إذ كان بماردة، فلم تر(1) منه مكروها.
وكان حظيا عنده ، مقدما لديه ، وكان أحد الأربعة الداخلين على الامير محمد - رحمه الله - فيما يحتاج من لإشهاد واستفتاء والثانية : أنه لما عزل سليمان عن قضاء ماردة ، وافى باب القصر بقرطبة، وكتب إلى الأمير محمد، رحمه الله : ان بيدى مالا تجمع من أرزاق، وجب على صرفه إلى بيت المال،
وهو بما حاسبت فيه تفسى من آيام الجمع وأوقات الأشغال ، والاحيان التى وجب على فيها النظر، فلم أنظر.
خرج إليه الجواب من عند الامير : هو لك صلة من عندنا .
فابى ان يقبله حتى يقبض منه.
وأما القصة الاولى، فمشهورة مستفيضة عند العامة والخاصة.
و أما القصة الثانية فأخبرنى بها فرج بن سلامة البلوى، عن محمد بن عمر بن لبابة.
قال محمد: وبلغتى أن سليمان بن أسود كان له حظ من علم الأدب، وربما صنع الابيات من الشعر فخاطب بها الخلفاء والخاصة من الإخوان .
قال خالد بن سعد : أخبرنى وليد بن إبراهيم بن لبيب ، قال : أخبرنى سليمان ابن [ بنت ](2) سليمان بن أسود ، قال : (1) الاصول : "فلم ير" ولا يستقيم بها الكلام (2) تكملة يقتضيها السياق
صفحة ١٥٦