عنده هجاء فى رسول الله ﷺ ينشده بنى مروان.
على بن المدينى، قال: سمعت جرير بن عبد الحميد ذكر عن رقبة (١) بن مصقلة،
_________
= وقال محمد بن حميد عن جرير: كان الفأفاء رأسًا فى المرجئة وكان يبغض عليًا.
وقال يعقوب بن شيبة: يقال: إن بعض الخلفاء قطع لسانه ثم قتله.
ذكره على بن المدينى يومًا فقال: قتل مظلومًا.
قال أبو داود، عن الحسن بن على الخلال: سمعت يزيد بن هارون يقول: دخلت المسودة واسط سنة (١٣٢) فنادى مناديهم بواسط: الناس آمنون إلَّا ثلائة: العوام بن حوشب، وعمر ابن ذر، وخالد بن سلمة المخزومى: فأما خالد فقتل، وأما العوام فهرب وكان يحرض على قتالهم وكان عمر بن ذر يقص بهم ويحرض على قتالهم عندنا بواسط.
وذكر ابن عائشة أنه كان ينشد بنى مروان الأشعار التى هجى بها المصطفى ﷺ.
قال الذهبى: وثقه أحمد وابن معين وكان مرجئًا ينال من على، رضى الله عنه. وقال: وهو من عجائب الزمان كوفى ناصبى ويندر أن تجد كوفيًا إلَّا وهو يتشيع.
وقال: كان الناس فى الصدر الأول بعد وقعة صفين على أقسام:
أهل سنة: وهم أولو العلم، وهم محيون للصحابة كافون عن الخوض فيما شجر بينهم كسعد وابن عمر ومحمد بن مسلمة وأمم.
ثم شيعة: يتوالون وينالون ممن حارب عليًا ويقولون: إنهم مسلمون بغاة ظلمة.
ثم نواصب: وهم الذين حاربوا عليًا يوم صفين ويقرون بإسلام على وسابقيه، ويقولون: خذل الخليفة عثمان فما علمت فى ذلك الزمان شيعيًا كفر معاوية وحزبه ولا ناصبيًا كفر عليًا وحزبه بل دخلوا فى سب وبغض، ثم صار شيعة اليوم يكفرون الصحابة، ويبرؤون منهم جهلًا وعدوانًا ويتعدون على الصديق قاتلهم الله. وأما نواصب اليوم فقليل.
وما علمت فيهم من كفر عليًا ولا صحابيًا،
(١) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (٣/ ٢٨٧): رقبة بن مصقلة بن عبد الله العبدى الكوفي أبو عبد الله.
روى عن أنس فيما قيل، ويزيد بن أبى مريم، وأبى إسحاق، وعطاء، وقيس بن مسلم بن مجزأة ابن زاهر، وعبد العزيز بن صهيب، وطلحة بن مصرف، وثابت البنانى، ونافع مولى ابن عمر وجماعة.
وعنه سليمان التيمى وهو من أقرانه، وإبراهيم بن عبد الحميد بن ذى حماية، وجرير بن عبد الحميد، وأبو عوانة، وابن عيينة، وابن فضيل وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: شيخ ثقة من الثقات مأمون.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة، وكذا قال النسائى، والعجلى: ثقة، وكان مفوهًا يعد من رجالات العرب وكان صديقا لسليمان التيمى.
قلت، أى ابن حجر: ذكره ابن حبان فى الثقات وأرخ له ابن الأثير وفاته سنة (١٢٩)، وقال الدارقطنى: ثقة إلَّا أنه كانت فيه دعابة، وكذا قال العجلى: ثقة.
قلت: انظر ترجمته فى: التاريخ الكبير (٣/ ٣٤٢)، الكامل فى التاريخ (٥/ ٣٧٧)، تهذيب الكمال (٤٢٠).
1 / 33