قيام الليل لسعيد بن وهف القحطاني
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
عشرة ركعة، كانت تلك صلاته - تعني بالليل - فيسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأُ أَحَدُكُم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه» (١).
وقد كان ﷺ يرتاح لذلك ولا يملُّ من عبادة ربه ﷿؛ بل كانت الصلاة قُرَّةَ عينه، فعن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «حُبِّبَ إليّ النساء والطيب، وجُعِلت قُرَّةُ عيني في الصلاة» (٢). وكانت الصلاة راحته، فعن سالم بن أبي الجعد قال: قال رجل: ليتني صليت واسترحت، فكأنهم عابوا عليه ذلك، فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها» (٣).
أما الأمة فقال لهم ﷺ: «خذوا من الأعمال ما تطيقون،
_________
(١) البخاري، كتاب الوتر، باب ما جاء في الوتر، برقم ٩٩٤.
(٢) النسائي، كتاب عِشرة النساء، باب حب النساء، برقم ٣٩٠٤، وأحمد، ٣/ ١٢٨، وصححه الألباني في صحيح النسائي، ٣/ ٨٢٧.
(٣) أبو داود، كتاب الأدب، باب ما جاء في العتمة، برقم ٤٩٨٥، ورقم ٤٩٨٦، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي، ٣/ ٩٤١
1 / 43