قيام الليل لسعيد بن وهف القحطاني
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ الليل سَاجِدًا وَقَائِمًا﴾ (١) هو في هذا الموضع قراءة القارئ قائمًا في الصلاة ... وقال آخرون: هو الطاعة، والقانت المطيع» (٢).
وقال ابن كثير ﵀: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ الليل سَاجِدًا وَقَائِمًا﴾ أي في حال سجوده وفي حال قيامه، ولهذا استدل بهذه الآية من ذهب إلى أن القنوت هو الخشوع في الصلاة ليس هو القيام وحده كما ذهب إليه آخرون، وقال ابن مسعود ﵁ القانت المطيع لله ﷿ ولرسوله ﷺ» (٣).
واختار شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: أن تطويل الصلاة قيامًا وركوعًا وسجودًا أولى من تكثيرها قيامًا وركوعًا وسجودًا (٤).
_________
(١) سورة الزمر، الآية: ٩.
(٢) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، ١/ ٢٦٧.
(٣) تفسير القرآن العظيم لابن كثير، ٤/ ٤٨.
(٤) فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ٢٣/ ٧١، وقد فصل في ذلك من ٢٣/ ٦٩ - ٨٣، وذكر أن جنس السجود أفضل من جنس القيام من اثني عشر وجهًا، ثم ذكر هذه الوجوه بالأدلة تفصيلًا.
1 / 40