أما أجاكس، وهو من أبرز فرسان الإلياذة وأشدهم بأسا فهو من حفدة دردانوس.
وأجاممنون وأخوه منالوس هما ولدا أتربوس حفيدة تنتالوس؛ ذلك الملك القاسي المتحجر القلب الذي حاول مرة أن يطعم الآلهة من شواء صنعه لهم من بدن ابنه.
7
فكان جزاؤه النفي إلى ظلمات هيدز، حيث قاسى الظمأ الممض وهو غريق في نهر من الماء العذب لا يصل إليه فوه، وإن بينه وبين الماء لشبرا واحدا.
وجميع الأبطال الآخرين هم حفدة الآلهة وأبناء السماء كما دعاهم هوميروس (الإلياذة ج2 سطر 513).
على أن أبطال طروادة يمتون هم أيضا بوشائج النسب إلى بعض الآلهة؛ فبريام وأبناؤه التسعة (هكتور وباريس ... إلخ) ينحدرون من أسلاف أجاكس «دردانوس».
وفي كثير من كتب الإلياذة مفاخرات عجيبة بالأنساب بين أبطال اليونان وأبطال طروادة، إذ يرد الطرفان أصولهما إلى الآلهة (المفاخرة الجميلة بين أخيل وبين إيناس - إلياذة - الكتاب العشرون).
8
بيد أن أبطال اليونان في الإلياذة يبدون أكثر اقترابا إلى الآلهة وأشد اتصالا بهم مما تبدو العناصر المكونة لجيش طروادة.
وكذلك الحال بين آلهة الأولمب؛ فأكثرهم يعطفون على اليونانيين ويناضلون عنهم، ويسدون إليهم أحسن الجميل فيما تقتضيه معاركهم من تيسير وترشيد.
صفحة غير معروفة