111

قصة طروادة

تصانيف

إن لي أربابي التي تحميني والتي إن فوجئت بغادر مثلك فهي تنجيني، سنلتقي يا هكتور، فصل الآن لأبوللو.» •••

وثار أخيل فكان زوبعة!

وطفق يصرع أبطال طروادة، فطعن دريوبس طعنة اخترمت حياته، ثم جندل ديماخوس وأسرعت روحه إلى أمواج ستيكس المنصهرة، وتقدم فأطاح رأس دردانوس العتيد، وجال جولة هنا وجولة هناك فكانت المنايا تتعثر أنى ذهب وأيان سار، فهذا تروس البطل ملقى على الأرض، والدم ينبثق من كبده، وموليوس الصنديد زائغ العينين يتوجع مما ألم به، وإخكلوس ابن أجينور تساقط نفسه حشاشات، ثم ديكاليون الذي دوخ الجيوش وروع الأبطال، وبث اليتم في كل دار، ها هو ذا فوق الثرى جسدا مثخنا وجثمانا يتدفق الدم من جراحه، نهاية حمراء لحياة حمراء كلها حرب وتقتيل!

ورجموس!

رجموس بن بريوس! الذي شد رحله من تراقية لينصر الطرواديين على بني وطنه، قائدا جموعه التي لا حصر لها؛ مؤلبا القبائل والأفخاذ على الأرض التي أنجبته والآلهة التي نشأته، لماذا؟ لا سبب معقول!

ولكنه طيش الملك وغروره وكبرياؤه، ولأن الهيلانيين لم يختاروه قائدا لهم في هذه الحرب الزبون!

لقد امتشق أخيل سيفه، وأصلته على رأس رجموس، ثم أهوى به، فخر الخائن يتشحط في دمه، وانتهت بموته حياة ذميمة.

وزلزل قلب أريثوذ، حارس رجموس وسائسه، فود لو فر بعربة سيده لولا أن عاجله أخيل بضربة قدت أضالعه، وذهبت بروحه إلى حيث ذهبت روح مولاه.

طوفان

تفزع الطرواديون مما أخذهم به أخيل؛ وزادهم خبالا هذا الظلام الذي راحوا يضربون فيه على غير هدى، والذي كانت حيرا تمد في دياجيره فيتدجى فوق الساحة الصاخبة، ويمكن لابن بليوس من أعدائه فيضرب في أقفيتهم، ويهوي على أعناقهم ويمسح بسوقهم ويضرب كل بنان.

صفحة غير معروفة