Walter Goodsall » قومندان الباخرة
Chiltern
إحدى سفن شركة التلغراف الشرقية
Eastern Telegraph
مقاومة هذا الحصن ودفاع قائده، وأعجب بهما، قال:
لقد عجبت من هذه البطولة التي لا يمكنني أن أدرك حقيقتها، تلك البطولة التي كان يتحلى بها الجنود الذين يطلقون مدافع حصن الأطة، كما أعجبت كل الإعجاب بموقف قائد هذا الحصن قرب سارية علمه وهو قائم وحده والمنظار في يده يراقب الآثار التي تركتها القذائف في الحصن.
لقد كان هذا القائد في الحقيقة رجلا شجاعا لا يعبأ بعدد المقذوفات التي كانت تنهمر على حصنه ... ثم أخذت البارجة «انفلكسيبل» تصوب مدافعها الضخمة نحو هذا الحصن إلى أن دكت أسسه ودمرته تدميرا، وفي منتصف الساعة الثانية بعد الظهر صوبت قنبلة إلى مستودع البارود بالحصن وأصابته فانفجر، ولا بد أن كثيرا من الجنود قد قتلوا، فإن عددا كبيرا منهم طار في الفضاء، وكذلك الضابط الباسل الذي كان واقفا كالأسد في عرينه طار في الهواء هو وسارية علمه.
وبعد تحطيم هذا الحصن اتجهت البوارج الإنجليزية إلى بقية الحصون الأخرى، وقاومت الحصون جميعا مقاومة عنيفة لا تقل بطولة عن مقاومة حصن الأطة، وأثبت الضباط والجنود المصريون من المهارة في القتال ما أثار إعجاب الإنجليز أنفسهم، كان الماجور «تلك
Tullock » أحد رجال المخابرات على ظهر السفينة انفنسيبل أثناء ضربها لحصن المكس، وقد قال في ص27 من كتابه
Recollections of Forty Years Service :
صفحة غير معروفة