وهذا البستان كان مرتع الحسان؛
كن للزهر قاطفات، وبالماء عابثات،
فأصبحت اليوم لا أرى غير القردة في مرحها الوحشي،
تعرك الزهر بأقدامها، وتمزق النبات بحركاتها.
وفي القصيدة صبغة من نغمة الفيدا، إذ تمتزج فيها اللمحات الفلسفية بأشعار الوصف في كثير من مواضعها.
ولهذا الشاعر أيضا قصيدتان غنائيتان: قصيدة عنوانها «رسول السحاب» وأخرى عنوانها «الفصول»، هاك بعض أجزائها:
ها هي شمس الصيف المحرقة،
قد مدت على عرش السماء سلطانها،
وأخذت لوافح الريح تهب طليقة من أغلالها،
فيبس العشب وصوح الشجر.
صفحة غير معروفة