بدايتي بنقد الأخطاء في كتب الحنابلة له أسبابه المذكورة في المحاضرة (ص81،83) وهذا لا يعني أنني أقر أخطاء المذاهب الأخرى سواء كانت سنية أو غير سنية وقد ذكرت هذا صريحا في المحاضرة (راجع المذكرة الصفحات 12-15) وذكرت أنني سأقوم بنقد مواطن الغلو في جميع المذاهب المشهورة إيمانا مني بأن بيان الأخطاء وإيضاحها يسهم في وحدة المسلمين لأن كل أصحاب مذهب لا يعرفون التواضع إلا إذا عرفوا أخطاء مذهبهم وهذا التواضع يدفع أصحاب المذاهب لتصحيح مذهبهم قبل الانشغال بنقد الآخرين.
وثمرة هذا أنه لن تكون هناك ثمرة من اتهامنا الآخرين -كالخوارج- بالتكفير إذا كنا نكفر بعض المسلمين ولا فائدة في اتهام المرجئة بالإرجاء إذا كنا مرجئة في بعض الجوانب ولا فائدة في اتهام الآخرين بالطعن في الصحابة إذا كنا نطعن في بعض الصحابة أو نسوغ طعن بعض الناس في بعض الصحابة كما لا فائدة في ذمنا من يغلو في الصالحين إذا كنا نغلو في أئمتنا وصالحينا.
صفحة ٩