متى يكون المصطلح بدعيا؟!:
إذن فمصطلح (العقيدة) مصطلح مبتدع يجب اجتنابه لما أحدثه من ضرر على المصطلحات الشرعية التي حل مكانها؛ لأن كل مصطلح أو لفظ مستحدث يراد به معنى شرعيا يكون لفظا بدعيا بشروط من أهمها:
الأول: أن يكون هناك ألفاظ شرعية بديلة عنه.
الثاني: ألا يكون في الكتاب ولا في السنة.
الثالث: أن يتخذ هذا المصطلح محنة يمتحن به المسلمون ويلزمون به.
الرابع: أن يكون له أثر سيئ في تفرق المسلمين وتنازعهم.
وهذه الشروط متوفرة في مصطلح (العقيدة) وعلى هذا يكون هذا المصطلح -وفق كتب العقيدة أيضا- مصطلحا بدعيا، مثلما لو جاء أحدهم وسمى الصلاة: الرياضة، وألزم الناس بهذا اللفظ وامتحن به رغم أنه لا يعبر -شرعا- عن المعنى الصحيح للصلاة وإن عبر عنها في أذهان بعض الناس، إلا إذا استخدم هذا المصطلح (مصطلح العقيدة) من باب ما تعارف عليه الناس مع التوقف عن امتحان الناس به وعلى هذا فاستخدامنا له هنا على هذه الأسس لا ضير فيه ولا ضرر بل نحن نستخدمه ولا نمتحن به أحدا وننتقده كما ترى.
صفحة ٣٢