(١) هناك من أمور الغيب ما أطلعه الله على من ارتضاهم من رسله ومنهم نبينا محمد ﷺ، لكن البوصيري يزعم أن ما في اللوح المحفوظ بعضٌ مما عنده ﷺ فقوله: (ومن علومك) من هنا: للتبعيض، ولذلك يقول الهيتمي شارحًا هذا البيت: «ووجه كون علم اللوح المحفوظ من بعض علومه ﷺ أن الله أطلعه ليلة الإسراء على جميع ما في اللوح المحفوظ وزاده علومًا أخر كالأسرار المتعلقة بذاته ﷾ وصفاته» انظر: (العمدة شرح البردة) (ص ٦٩٩)، ولما حارَ بعضهم وأراد أن يخرج من هذا المأزق أتى بما يُضحك فقال: (قال الشُّراح: المراد باللوح ما يكتب الناس عليه، وبالقلم: ما يكتبون به، فكأنه قال: ومن علومك علم الناس الذي يكتبونه بأقلامهم في ألواحهم.) انظر: (نحت حديد الباطل وبرده) لداود النقشبندي (ص٣٩)، (البلسم المريح من شفاء القلب الجريح) لعمر كامل (ص ١٤) . (٢) انظر: (المنح المكية شرح الهمزية للهيتمي) (١/١٤٦) .
1 / 9