القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع

فتح الله الإصفهاني ت. 1339 هجري
59

القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع

محقق

حسين الهرساوي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هجري

تصانيف

البخاري: القرآن كلام الله غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة، فشغب الرجل وقال: قد قال: لفظي بالقرآن مخلوق (1).

وقال أيضا الحاكم: لما وقع بين البخاري وبين محمد بن محمد بن يحيى في مسألة اللفظ انقطع الناس عن البخاري إلا مسلم بن الحجاج، وأحمد بن سلمة، فقال الذهلي: ألا من قال باللفظ فلا يحضر مجلسنا.

وقال أيضا: قال الحاكم أبو عبد الله: سمعت محمد بن صالح بن هاني يقول: سمعت أحمد بن سلمة النيسابوري يقول: دخلت على البخاري فقلت: يا أبا عبد الله أن هذا الرجل مقبول بخراسان خصوصا في هذه المدينة وقد لج في هذا الأمر حتى لا يقدر أحد منا ان يكلمه فيه فما ترى؟ قال: فقبض على لحيته ثم قال: (وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد) (2) اللهم إنك تعلم اني لم أرد المقام بنيسابور] اشراء ولا بطرا، ولا طلبا [(3) للرياسة وإنما أبت نفسي إلى الرجوع إلى الوطن لغلبة المخالفين، وقد قصدني هذا الرجل حسدا لما أتاني الله لا غير، ثم قال لي: يا أحمد اني خارج غدا لتختلصوا من حديثه لأجلي (4).

وقال الحاكم أيضا عن الحافظ أبي عبد الله بن الأخرم قال: لما قام مسلم بن الحجاج وأحمد بن سلمة في مجلس محمد بن يحيى بسبب البخاري قال

صفحة ٧٦