الفصل الأول: أهل البيت في القرآن
لقد تحدث القرآن الكريم عن أهل البيت عليهم السلام، ووضح مكانتهم للبشرية، لتقتدي بهم، وتسير على نهجهم القويم، وترجع إليهم عند اختلاف الرأي، وتعارض الفهم، وقد خاطبهم بأهل البيت تارة كما في قوله تعالى: ?إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت، ويطهركم تطهيرا?[الأحزاب: 33]. وبذي القربى تارة أخرى كما في قوله تعالى: ?قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى?[الشورى: 23]. وهكذا وضح القرآن مكانتهم، وتحدث عن صفاتهم، وفضائلهم بآيات عديدة، دون أن يستعمل هذين المصطلحين للدلالة عليهم، كحديثه عن علي، وفاطمة، والحسن، والحسين في سورة الدهر، وآية المباهلة، وكوصفه عليا في العديد من الآيات كآية الولاية والتبليغ، ونحوها، كما وصفهم وشيعتهم بأنهم خير البرية، وسنتناول هذه الآيات الكريمة بشيء من الإيضاح .
صفحة ٢٥