القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع
الناشر
دار الريان للتراث
اما الصلاة على النبي فييرة مرضية تمحي بها الأثام
وبها ينال المرء عز شفاعة يبني بها الاعزاز والاكرام
كن للصلاة على النبي ملازمًا فصلاته لك جنة وسلام
وأنشد أبو حفص عمر بن عبد الله بن يزال لنفيه:
أيا من أتى ذنبًا وفارق زلة ومن يرتجي الرحمى من الله والقربا
تعاهد صلاة الله في كل ساعة على خير مبعوث وأكرم من نبا
فتكفيك هما أي هم تخافه وتكفيك ذنبًا جئت أعظم به ذنبًا
ومن لم يكن يفعل فإن دعاءه يجد قبل أن يرقى إلى ربه حجبًا
عليك صلاة الله ما لاح بارق وما طاف بالييت الحجيج وما لبا
وأنشد الرشيد العطار الحافظ:
إلا أيها الراجي المثوبة والأجرا وتكفير ذنب سالف أنقض الظهرا
عليك بإكثار الصلاة مواظبًا على أحمد الهادي شفيع الورى ظرا
وأفضل خلق الله من نسل آدم وأزكاهم فرعا وأشرفهم نجرا
فقد صح أن الله ﷻ يصلص على من قالها مرة عشرا
فصلى عليه الله ما جنت الدجا وأطلعت الافلاك في افقها فجرا
وأنشد يحيى بن يوسف الصرصري لنفيه:
من لم يصل إن ذكر اسمه فهو البخيل ورده وصف جبان
وإذا الفتى صلى عليه مرة من سائر الأقطار والبلدان
صلى عليه الله عشرا فليزد عبد ولا يجنح إلى نقصان
الفصل الثاني: قرن الله ذكر نبينا والصلاة عليه بذكره
كما أن الله ﷾ قرن ذكر نبينا محمد ﷺ بذكره في الشهادتين، وفي جعل طاعته طاعته، ومحبته محبته كذلك قرن الثواب على الصلاة عليه بذكره تعالى فكما أنه قال ﴿اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾، قوال إذا ذكرني عبد في نفيه
1 / 142