============================================================
وفى "عقد الجمان" للعينى، وفى "المواعظ والاعتبار" للمقريزى، ولكن كل هذا لا يقارن بما ورد عن سيرته في كتاب "إرشاد الأريب، إلى معرفة الأديب" ، من تصنيف ياقوت الرومي لناشره المرحوم الأستاذد. س. مرجوليوث وقد آثرنا أن ننقلها فى مقدمتنا كاملة للانتفاع بما ورد فيها .
يقول ياقوت المتوفى سنة 1229م تحت عنوان "أسعد بن المهذب بن أبى مليح (1) مماتى" ما نصه (11: "أحد الرؤساء الآعيان الجلة، والكتاب الكبراء المنزلة، ومن تصرف فى الأعمال، وولى رياسة الديوان، وله أدب بارع، وخاطر وقاد مسارع، وقد صنف في الأدب وعرف، ومات بمدينة حلب في ثامن عشرى جمادى الأولى سنة 2-"(2) على مانذ كره إن شاء الله تعالى . وأصله من نصارى أسيوط بليدة بصعيد مصر، قدموا مصر وخدموا وتقدموا وؤلوا الولايات . وهو مع ذلك من أهل ييت فى الكتابة عريق، وهو كالمستولى على الديار المصرية ليس على يده يدة، والمسمون بالخلافة محجوبون ليس لهم غير السكة والخطبة، وكان إلى مماتى كثير من أعماله، فحدثنى الصاحب الكبير الوزير الجليل جمال الدين الأكرم أبو الحسن على ابن يوسف الشيبانى القفطى حرس الله علاه بمدينة حلب ، قال : بلغنى أن بعض تجار الهند قدم إلى مصرومعه سمكة مصنوعة من عنبرقد تتوق فيها واجيد، وطيبت ورصعت بالجواهر، فعرضها على بدر الجمالى ليبيعها منه، فسامها من صاحبها 1(3)* گ قال : لا أقصها من الف دينار() شيي. فأعيدت إليه، فرج بها من دار بدر، (1) راجع وارشاد الأريب" المطبوع فى النشرات المعروفة باسم : 216. 60 60791 562165 (171 الجزء الثانى ص ص 244 256 (2) يوافقه من التواريخ الميلادية 18 نوقبر سنة 1209م (3) هذا المبلغ يوازى ماقيمته الآت 90 جنيه مصرى ذهبا ، بواقع الدينار 60 قرشا صاغا حسب تقدير ضرة صاحب السمو الأمير عمر طوسون
صفحة ٣١