============================================================
المبحث الأول وتاريخ تأليفه اسم الكتاب، ونسبته لمؤلفه، أولا: اسم الكتاب : اعتاد بعض المؤلفين النص على تسمية الكتاب في مقدمته ويصدرونها عادة بقوهم : (( وعيته. ) ولعل السبب في ذلك الخوف من تغيير أسماء مؤلفاتهم ، إما بسبب النساخ، أو لأن الورقة الأولى هي المعرضة للسقوط في الغالب، وكم شاهدنا من مؤلفات وضع عليها الطابعون والنساخ أسماء لايعرفها المؤلفون أنفسهم، وأقرب مثال على ذلك : "نظرية العقد" لشيخ الإسلام ابن تيمية، فهو لم يسم كتابه بهذا الاسم، بل وضعه محققه الشيخ حامد الفقي - رحمهم اللهب ولو أن ابن تيمية سمى كتابه بنفسه لما وقع شيء من ذلك: أما المقري فلم يسم كتابه في مقدمته بل اكتفى بذكر مضمون الكتاب دون تسميته، والمؤرخون الذين ترجموا للمقري أطلقوا عليه اسم ""القواعد) كالمقري(1) (الحفيد)، وأحمد بابا التمكتي(2).
وقد اتفقت النسختان اللتان سطر عليها عنوان الكتاب وهما النسخة التونسية، والنسخة الحمزاوية على اسم (القواعد) (1) انظر : نفح الطيب، 284/5 (2) انظر : نيل الابتهاج، ص 254 .
صفحة ١٤٧