144

Qawacid

تصانيف

============================================================

((وراء هذه القواعد ضوابط يذكرها الفقهاء،. وليست عندنا من القواعد الكلية، بل من الضوابط الجزئية الموضوعة لتدريب المبتدئين لا لخوض المجتهدين، ولتمرين الطالبين لا لتحقيق الراسخين. وهي مثل قولنا : العصبة كل ذكر ليس بينه وبين الميث أنثى .. وعندي أن إدخالها في القواعد خروج عن التحقيق، ولو فتح الكاتب بابها لاستوعب الفقه وكرره ورده وجاء به على غير الغالب المعهود والترتيب المقصود. ومن الناس من يدخل في القواعد تقاسيم تقع في الفروع يذكرها أصحابا، فهذه أقسام كثيرة.. ولا مدخل لها في القواعد.. ومنهم من يدخل المآخذ والعلل التي يشترك فيها، طلبا لجمع المشتركات في قدر مشترك، وليس ذلك آيضا من القواعد في شىء: ومنهم من يعقد فصلا في أحكام الأعمى وآخر لأحكام الأحرس، وآخر لأحكام المبعض، وهذا أيضا ليس من القواعد في شيء: وأغراض الناس تختلف، ولكل مقصده، ولسنا ننكر على أحد مقصده، وإنا ننكر إدخال شيء في شيء لايليق به ويكبر حجم الكتب بما لا حاجة إليه "(1) (1) الأشباه والنظائر، 902/3 909.

صفحة ١٤٤