43

قواعد تفسير الأحلام

محقق

حسين بن محمد جمعة

الناشر

مؤسسة الريان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م

مكان النشر

بيروت

[فصل: ٧] الْفَصْل السَّابِع [١٣] الْمَنَام الْوَاحِد يخْتَلف باخْتلَاف لغتين. كالسفرجل: عز وجمال وراحة، لمن يعرف بلغَة الْفرس. لِأَنَّهُ بلغتهم: بهي. وَهُوَ للْعَرَب وَلمن يعاشرهم دَال على: السّفر، والجلاء. وَيخْتَلف باخْتلَاف الْأَدْيَان. كمن يرى أَنه يَأْكُل الْميتَة، الْميتَة: مَال حرَام، أَو نكد عِنْد من يعْتَقد تَحْرِيمهَا، وَهِي رزق وَفَائِدَة عِنْد من يعْتَقد حلهَا. وَيخْتَلف باخْتلَاف الزَّمَان. فَإِن الاصطلاء بالنَّار، والتدفي بالشمس، وملبس الشتَاء، وَاسْتِعْمَال المَاء الْحَار، وَنَحْوه لمن مَرضه بالبرودة، أَو فِي الزَّمن الْبَارِد: خير وراحة. وَهُوَ فِي الصَّيف: أمراض، أَو نكد. كَمَا أَن اسْتِعْمَال الرفيع من القماش، أَو المَاء الْبَارِد، وَنَحْوه، فِي الصَّيف: رَاحَة وَفَائِدَة. وَفِي الشتَاء: عَكسه. وَيخْتَلف باخْتلَاف الصَّنَائِع. فَإِن لبس السِّلَاح، أَو الْعدَد، للجندي البطال: خدمَة. وللمقاتل: نصر. وللرجل العابد: بطلَان عبَادَة. ولغيرهم: فتْنَة، وخصومة.

1 / 149