314

قواعد تفسير الأحلام

محقق

حسين بن محمد جمعة

الناشر

مؤسسة الريان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م

مكان النشر

بيروت

مَا يجب فِيهِ من الْجِنَايَات والديات وَنَحْو ذَلِك. كَمَا قَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت أنني ملكت جمَاعَة من بني آدم، قلت: تحسن أَن النَّاس. وَمثله قَالَ آخر غير أَنه قَالَ صَارُوا تماسيح، قلت: يكافؤك من تحسن إِلَيْهِ مُكَافَأَة التمساح. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني ملكت جمَاعَة صغَارًا عرايا، قلت: عَلَيْك نذر كسْوَة الصغار أَو المحتاجين، قَالَ: صَحِيح. وَمثله قَالَ آخر، قلت: تفتح مكتبا أَو دكانا تعلم فِيهِ صغَارًا، فَكَانَ كَذَلِك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت إنْسَانا قد ملكوه جمَاعَة من الصغار، قلت: يَقع بِهِ جُنُون ويعبث بِهِ الصغار. وَمثله قَالَ آخر، قلت لَهُ: تبتلى بحب الصّبيان وَيحصل لَك نكد، فَكَانَ كَذَلِك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني صَغِير، قلت: يخْشَى عَلَيْك زَوَال عقل أَو سجن، فَكَانَ كَذَلِك.
[٢١٠] الْقسم الثَّانِي: من لَهُ خمس سِنِين فَصَاعِدا: فَهُوَ دَال على الْفَوَائِد والراحة، لكَونه ينفع فِي قَضَاء الْحَوَائِج. قَالَ المُصَنّف: إِذا ملك ابْن الْخمس فَصَاعِدا إِن كَانَت لَهُ حوائج قضيت وتيسرت أُمُوره. فَإِن خَرجُوا فِي الْكَثْرَة عَن عَادَة لَا تلِيق بِمثلِهِ دلّ على النكد والغرامة، لكَونه يجب عَلَيْهِ نَفَقَتهم. وَأما إِن ملك جمَاعَة من الشَّبَاب تمكن من أَعدَاء وأطاعوه.
[٢١١] الْقسم الثَّالِث: إِذا بلغ: صَار عدوا، لكَونه لَا يلْتَفت على

1 / 420