277

قواعد تفسير الأحلام

محقق

حسين بن محمد جمعة

الناشر

مؤسسة الريان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م

مكان النشر

بيروت

قَالَ المُصَنّف: دلّ الذَّهَب وَالدَّرَاهِم والفلوس وشبههم على الْكتب لكَون الْكِتَابَة عَلَيْهِم، وعَلى الْأَخْبَار لن بهم يعلم الْإِنْسَان ذَلِك، وعَلى مَجِيء الغياب لِأَن الْحَاجة غَائِبَة حَتَّى يروح أحد من أُولَئِكَ يحضر، وعَلى الْأَوْلَاد والأقارب لنفعهم، وعَلى المعارف النافعين لما ذكرنَا. فَإِن خَرجُوا فِي الْكَثْرَة عَن عَادَة مثل ذَلِك أعْطوا الأنكاد لوجوه: الأول: لثقل حملهمْ، ولتعسر حفظ مثل ذَلِك على من / ملكه مِمَّن لَا يصلح لَهُ ذَلِك، الثَّالِث: لكَون الْحُقُوق ترَتّب فِيهَا، الرَّابِع: لطلب اللُّصُوص والحرامية والطماعين لمن مَعَه ذَلِك. وَكَذَلِكَ الحكم إِذا كَانُوا فِي الْقلَّة عِنْد من لَا يَلِيق بِهِ ذَلِك، كالفلوس وَالدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير فِي يَد ملك وَهُوَ يفتخر بَين النَّاس بذلك، وَكَذَلِكَ من دونه من ذَوي الرتب الَّذين لَا يصلح لَهُم، يدل على: الأنكاد والفقر ونزول الْمرتبَة وَنَحْو ذَلِك. فَافْهَم ذَلِك.

1 / 383