241

قواعد تفسير الأحلام

محقق

حسين بن محمد جمعة

الناشر

مؤسسة الريان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م

مكان النشر

بيروت

قلت: عنْدك شَجَرَة مثمرة والساعة يتْلف ثَمَرهَا، فَجرى ذَلِك. وَمثله قَالَ لي صَاحب حلب، قلت لَهُ: عسكرك مُقَابل عَسْكَر مصر، وَهَذَا وَقت صنف، مَا الْحَاجة دَاعِيَة إِلَى أَن تزور، السَّاعَة يَقع الصُّلْح، وينصرف العساكر من طلب الْوَاحِد الآخر، وَيروح هَذَا الزر، فَجرى ذَلِك. وَرَأى آخر أَنه تعمم فِي رجلَيْهِ بعمامته ولوثها، قلت لَهُ: أَنْت وطئك أمك، فَقَالَ: كنت سَكرَان، قلت: لَا ترجع تعود. وَمثله قَالَ آخر، قلت: يقطع رَأسك فِي قتال وَيصير تَحت الرجلَيْن. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني لبست مداسي فَوق رَأْسِي، قلت لَهُ: أبصرك أحد، قَالَ: نعم، قلت: يَقع لَك ألم برأسك، وَرُبمَا يكون ضربا بالمداس، فَجرى ذَلِك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني تعممت بسروالي فَوق رَأْسِي، قلت لَهُ: لَك ابْن وَبنت، قَالَ: نعم، قلت: السَّاعَة تزوجهما وتسكنهما فَوق رَأسك، قَالَ: هَذَا عزمي. / وَقَالَ آخر: رَأَيْت أَن الْملك سير إِلَى سروالي، قلت لَهُ: تتولى وَتصير وَالِي، فَجرى ذَلِك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أَن عَليّ جوخة ضيقَة كثير، قلت: كَانَ فِي الصَّيف، قَالَ: نعم، قلت: يخْشَى عَلَيْك سجن عِنْد إفرنج أَو على يَد إفرنجي، فحبسه الإفرنج. فَافْهَم ذَلِك إِن شَاءَ الله تَعَالَى. [١٦٢] فصل: وَأما الْبسط، والحصر، والأخراج، والأعدال، والغرائر، والبراذع، وَنَحْوهم: فيدلوا على النِّسَاء، والخدم، وَالْعَبِيد، والغمان، وعَلى الْعِزّ، والغنى، والفقر،. فَمن لَهُ عَادَة بالبسط، وَرَأى انه على أدون مِنْهَا، أَو على الْحصْر: دلّ على الْفقر، ونزول الْمرتبَة، والتحول من حَال إِلَى حَال

1 / 347