الاعد الكشفية السوضحة لمعاني الصفات الالهية اأخذه الإحاطة، تنزيها لقدس جلاله، فإن من توهم أن الحق تعالى يحيط بنفسه اعلى حد إحاطة الخلق بالخلق، فكأنه يقول: إن الله تعالى كان قيل ذاته، ويكون اوجودا بعدها، وذلك محال، فهو تعالى يعلم أن ذاته لا تقيل الإحاطة لا له ولا الغيره: لا أن عدم إدراكه تعالي الإحاطة بنقسه عجز، تعالى الله عن ذلك، ما علمه تعالى بما هي ذاته، فلا شك عندنا في علمه تعالى بها على حد ما هي عليه اهذه المسألة يخلط فيها كثير من الناس، فيبادر إلى الجواب بأن الحق تعالى اط بنفسه ععلى حد ما يحيط المخلق ببحضهم بحضا، وذلك جهل بما يعيب للحق نعالى من التنزيه.
اإن قال قائل: فما الفرق بين إحاطة الحق تعالى بنفسه على هذا التقدير أحاطة خلقه به؟
فالجواب: أن الفرق قد تقدم، ويمكن الفرق أيضا بأن علمنا بذلك إيمان اعلم الحق سبحانه وتعالى بذلك ليس بإيمان كملم خلقه؛ إذ الإيمان متعلقه الخير فافهم ينبغي المعارف إذا سثل : هل يحيط الحق تعالى بنفسه؟ آن يقول: نعم؛ تنزيها اه تعالى عن الجهل، ثم يقول عقب ذلك : لكن لا على حد ما يتعقل عباده؛ تنزيها الدسه تعالى، وذلك لآن نفي البدو والنهاية من درجاته التي تميز بها عن خلقه كما اقال تعالى: {رفيع الدرجت) [غافر: 15] فمتعلق هذه الإحاطة وعدمها الزمان لا المكان، فإن الحق تعالى ليس بجسم حتى يقال: إنه يصح الإحاطة به كالأجسام ال اقد كان تعالى موجودا قبل خلقه الزمان والمكان.
اسمعت سيلي عليا الخواص رحمه الله تعالى يقول : إذا كان الحقل لا يقدر اعلى تعقل أول الوجود المخلوق، ولا على انتهائه، فكيف يقدر على تعقل خالقه؟1 19/ب] فإن كل شيء وقف العقل على علمه، من العلويات والسفليات، وبقية الجهات الست طلب العقل ما بعده، فلا بد أن عقلك يقول لك: وسا بعد ذلك؟ فإن قلت له: فضاء أو جسم آخر، يقول لك: فما وراء ذلك؟ وهكذا أبد الآبدين، ودهر لاهرين، فلا يكاد العفل يتعقل قولهم: ليس وراء العرش خلاء ولا ملاء أبدا وقد سمعت مرة هاتفأ يقول: إذا ركعت للصلاة فقل : سبجان من كان جميع ما ارفه الخلق من عظمته كذرة في هواء، ليس له سقف ولا أرض. انتهى
صفحة غير معروفة