156

الواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الالهية مماينور حتابة اللك الأشياء في الأول ومما أجيت به من يتوهم من كتابة الله تعالى شيئا في الأزل: أن ذلك في زمان خلوق، سابق على الكتابة ككتابة الخلق.

االحواب: آنه يجب جزما اسمتقاد آن كتابة الحق جل وعلا حيث أطلقت لفالمراد بها تعلق العلم بذلك المكتوب في العلم الإلهي، الذي لا افتتاح له، فما اكر الله تعالى الكتابة إلا ليتعقل عباده من حيث وجودهم، ل من حيث الكتابة قد سئل الشيخ محي الدين رضي [85/ب] الله عنه عن الأزل ما المراد به؟

القال: المراد به القدم؛ إذ ليس بين وحدانيته تعالى وبين إخراجه الخلق من العدم إلى الوجود(1)، وذلك زمان لا يتعقل، وآما الزمان المعقول فهو الزمان الني امتد، وخلق الله فيه ما يراه(12) من الخلق، أي آبرزهم من العدم الإضافي، وهو الذي أخذ الله تعالى فيه العهد الأول على بني آدم؛ إذ الزمان لا يتعقل إلا بوجود العقل، ووجوده مشروط بوجود آدم، وقبل آدم لا عقل لنا فافهم ان قال قائل: قد ورد في "الصحيح" أن الله تعالى كتب التوراة بيده(3)، اكتابته تعالى قديمة، وإذا كانت قديمة فكيف وقع فيها التبديل والتغيير الذي هو من علامة المحاثات* لالجواب: أن التوراة في نفسها ما تغيرت؛ فإن فيها إعلاما برسالة محمد احيث كان كذلك؛ ففي ضمنه الإعلام باثبات شرعه ، وإنما كتابتهم إياها الفظهم بها هو الذي لحقه التغيير، فنسب مثل ذلك إلى كلام الله تعالى بحكم المجاز لا الحقيقة [75/أ]، قال تعالى: (يحرفونة من بعد ما عقلوه وهم يتلمورب) [البقرة: 75].

(1) هكذا العبارة في التسختين، ولعل فيها سقطا، والله أعلم (42 مكذا في النسختين، ولعلها: (يرى) (43 أحترجه مسلم (2652).

صفحة غير معروفة