الواهد الكشفية الموضحة لمعاتي الصفات الإلهية كتاب الله والسنة، مما يقرب من التشبيه، كلها معقولة المعنى لنا، مجهولة النسية الى الله تعالى، يجب الإيمان بها؛ لأنه حكم حكم به الحق سبحانه وتعالى على افسه، وهو أولى مما حكم به العقل.
لان قلت : فمن أين دخل الضلال على المتشبهة فالجواب: دخل الضلال عليهم من التأويل؟ وحمل ما جاء من الآيات االأخبار على غير وجهها، من غير رد علم ذلك إلى الله عز وجل، ولو أنهم بحثوا اعما يجب لله تعالى؛ من التتزيه في أيات الصفات وأخيارها، وترك القول بما يسبق وليس ام نها إلى الأفهام، ووكلوا علم ذلك إلى الله ورسوله لأفلحوا، وكان يكفيهم كشو شت [الشوري: 11].
تى جاءهم حديت فيه تشبيه قالوا: إن الله تعالى قد نفى التشبيه عن نفسه اي إلا أن هذا الخبر له وجه من وجوه التنزيه، وجيء بذلك لوجه الفهم العربي الذي نزل القرآن بلسانه، [ف](1) إنك لا تجد قط لفظة، في آية أو حديث، إلا و لك اتمل عند العرب وجوها، منها ما يؤدي التشبيه، ومنها ما يؤدي إلى التتزيه ل لا يوجد لدينا آية ولا حديث يكون نصا في التشبيه أبدا، فحمل المتأول .
الفظ على الوجه الذي يؤدي إلى التشبيه، ثم يأخذ في تأويله أجور (2) على ذلك الفظ؛ إذ لم يوفه حقه بما يعطيه، ووصفه في اللسان، مع ما في ذلك من التعد العقل اعل حدود الله عز وجل4 بحمل صفاته على ما لا يليق بجلاله.
اقد حببت لي أن أذكر لك تأويل بعض صفات لتقيس عليها ما لم نذ ننمن ذلك حديث : "قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن"(2) تظر يقتضيه الوضع من الحقيقة والمجاز، فوجد الأصبع لفظا مشتركا، يطلق على الجارحة، وعلى النعمة، تقول العرب: ما أحسن أصبع فلان، يعني ماله، فإذا أصبع يحتمل الجارحة والنعمة والثناء والحسن، فيأي وجه يحمل الأصبع اة في جانب الحق تعالى، ويترك وجه التنزيل.
زيادة المحقق الذا في النسختين، ولعلها: جور.
رجه مسلم (2654) بلفط: "إن قلوب بتي آدم كلها بين أصبعين..".
الجا
صفحة غير معروفة