والنور يعلم ما يقدح فيه من الأمور ، التي تحرف صاحبها عن إصابة الحق والصواب في المعاملات ، وما يقدح في استجلاب وداده من رب العباد.
ومن رغب في الوداد ، وصفاء المحبة من رب العباد؛ فليعمل على إتقان هذه الأشياء، وليضع كل أمر لله وعبودية له، الموضع الذي تليق بها على الأمر الذي يطلب منه أن يضعها فيه، حسب إمكانه وإن أشكل عليه شيء من ذلك في معرفة وضعه في مواضعه؛ فليسأل عنه، وأرجو أن يكون في هذه القواعد كفاية للمتحفظ اللبيب إن شاء الله تعالى الكريم، وأن يرزقنا صحة المعاملة، وصفة الوداد لننال به رضاه عنا، ومحبته لنا في هذه الدار، ويوم يقوم الأشهاد.
آخر ما تيسر ، والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
صفحة ٢٨١