قواعد الأحكام
محقق
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
ربيع الأول 1408
تصانيف
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على سوابغ النعماء، وترادف الآلاء، المتفضل بإرسال الأنبياء، لإرشاد الدهماء، والمتطول بنصب الأوصياء لتكميل الأولياء، والمنعم على عباده بالتكليف، المؤدي إلى أحسن الجزاء، رافع درجات العلماء، ومفضل مدادهم على دماء الشهداء، وجاعل أقدامهم واطئة على أجنحة ملائكة السماء.
أحمده على كشف البأساء، ودفع الضراء، وأشكره في حالتي الشدة والرخاء، وصلى الله على سيد الأنبياء محمد المصطفى وعترته الأصفياء صلاة تملأ أقطار الأرض والسماء.
صفحة ٦٥
أما بعد: فهذا كتاب قواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرام لخصت فيه لب الفتاوى خاصة، وبينت فيه قواعد أحكام الخاصة، إجابة لالتماس أحب الناس إلي، وأعزهم علي، وهو الولد العزيز محمد، الذي أرجو من الله تعالى طول عمره بعدي، وأن يوسدني في لحدي، وأن يترحم علي بعد مماتي كما كنت أخلص له الدعاء في خلواتي، رزقه الله سعادة الدارين، وتكميل الرياستين، فإنه بر بي في جميع الأحوال، مطيع لي في الأقوال والأفعال، والله المستعان وعليه التكلان، وقد رتبت هذا الكتاب على عدة كتب:
صفحة ٦٦
كتاب الطهارة وفيه مقاصد:
الأول: في المقدمات، وفيه فصول:
الأول: في أنواعها.
الطهارة: غسل بالماء أو مسح بالتراب، متعلق بالبدن على وجه له صلاحية التأثير في العبادة، وهي وضوء وغسل وتيمم، وكل واحد منها إما واجب أو ندب.
فالوضوء يجب للواجب من الصلاة، والطواف، ومس كتابة القرآن.
صفحة ٦٨
ويستحب للصلاة والطواف المندوبين، ولدخول المساجد، وقراءة القرآن، وحمل المصحف، والنوم، وصلاة الجنائز، والسعي في الحاجة، وزيارة المقابر، ونوم الجنب، وجماع المحتلم، وذكر الحائض، والكون على طهارة، والتجديد.
صفحة ٦٩
والغسل يجب لما وجب له الوضوء، ولدخول المساجد وقراءة العزائم إن وجبا، ولصوم الجنب مع تضيق الليل إلا لفعله، ولصوم المستحاضة مع غمس القطنة.
صفحة ٧٢
ويستحب للجمعة من طلوع الفجر إلى الزوال، ويقضى لو فات إلى آخر السبت، وكلما قرب من الزوال كان أفضل، وخائف الإعواز يقدمه يوم الخميس، فلو وجد فيه أعاده.
وأول ليلة من رمضان، ونصفه، وسبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وليلة الفطر، ويومي العيدين، وليلتي
صفحة ٧٤
نصف رجب ونصف شعبان، ويوم المبعث، والغدير، والمباهلة، وعرفة، ونيروز الفرس، وغسل الإحرام، والطواف وزيارة النبي والأئمة عليهم السلام، وتارك الكسوف عمدا مع استيعاب الاحتراق، والمولود،
صفحة ٧٥
وللسعي إلى رؤية المصلوب بعد الثلاثة، والتوبة عن فسق أو كفر، وصلاة الحاجة والاستخارة، ودخول الحرم والمسجد الحرام ومكة والكعبة والمدينة ومسجد النبي عليه السلام، ولا تداخل وإن انضم إليها واجب، ولا يشترط
صفحة ٧٦
فيها الطهارة من الحدثين، ويقدم ما للفعل وما للزمان فيه.
والتيمم يجب للصلاة والطواف الواجبين،
صفحة ٧٧
ولخروج المجنب في المسجدين.
صفحة ٧٨
والمندوب ما عداه، وقد تجب الثلاثة باليمين والنذر والعهد.
صفحة ٧٩
الفصل الثاني: في أسبابها يجب الوضوء بخروج البول، والغائط، والريح من
المعتاد وغيره مع اعتياده،
صفحة ٨١
والنوم المبطل للحاستين مطلقا، وكلما أزال العقل،
صفحة ٨٢
والاستحاضة القليلة،
صفحة ٨٣
والمستصحب للنواقض كالدود المتلطخ ناقض أما غيره فلا، ولا يجب بغيرها كالمذي وألقي وغيرهما.
ويجب الغسل بالجنابة، والحيض، والاستحاضة مع غمس القطنة، والنفاس،
صفحة ٨٤
ومس الميت من الناس بعد برده قبل الغسل، أو ذات عظم منه وإن أبينت
صفحة ٨٥
من حي، وغسل الأموات، ولا يجب بغيرها.
ويكفي غسل الجناية عن غيره منها لو جامعه دون العكس،
صفحة ٨٦
فإن انضم الوضوء فإشكال، ونية الاستباحة أقوى إشكالا.
صفحة ٨٩
ويجب التيمم بجميع أسباب الوضوء والغسل، وكل أسباب الغسل أسباب الوضوء إلا الجنابة فإن غسلها كاف عنه، وغسل الأموات كاف عن فرضه.
صفحة ٩٠
الفصل الثالث: في آداب الخلوة وكيفية الاستنجاء يجب في البول غسله بالماء
خاصة أقله مثلاه،
صفحة ٩٣