والبعد (١) والضحك (٢) والتعجب (٣) والحب (٤) والكره (٥) والمقت (٦) والرضا (٧) والغضب (٨) والسخط (٩) والعلم (١٠) والحياة (١١) والقدرة (١٢) والإرادة (١٣) والمشيئة (١٤) والفوق (١٥) والمعية (١٦) والفرح (١٧) إلى غير ذلك مما نطق به الكتاب والسنة. فأدلة ذلك مذكورة فيها.
فكل هذه الصفات، تساق مساقا واحدا، ويجب الإيمان بها على أنها صفات حقيقية، لا تشبه صفات المخلوقين، ولا يمثل، ولا يعطل، ولا يرد، ولا يجحد، ولا يؤوَّل بتأويل يخالف ظاهره.
_________
(١) لا يوصف الله بـ " البعد " إذ هذا الوصف مما لا دليل عليه في الكتاب والسنّة بل يخالف قوله تعالى:. . . فَإِنِّي قَرِيبٌ. . . ولعل المؤلف أراد العلو عندما ذكر القرب وقد سبق أن قال المؤلف: " فكل ما في الكتاب والسنّة من الأدلة الدالة على قربه ومعيته لا ينافي ما ذكره من علو وفوقيته فإنه سبحانه عليٌّ في دُنُوِّه وقريب في عُلُوِّه ".
(٢) قال ﷺ: " يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة يُقاتِل هذا في سبيل الله فيُقتل ثم يتوب الله على القاتل فيُستشهد " البخاري (٦ / ٣٩ فتح) ومسلم (١٨٦٧) كلاهما عن أبي هريرة ﵁.
(٣) قال ﷺ: " عَجِبَ الله من قوم يدخلون الجنة في السّلاسِل " رواه البخاري (٦ / ١٤٥ فتح) .
(٤) قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي الله بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ. . . [المائدة: ٥٤] .
(٥) قال تعالى:. . . وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ. . . [التوبة: ٤٦] .
(٦) قال تعالى: كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ الله أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ [الصف: ٣] .
(٧) قال تعالى: لَقَدْ رَضِيَ الله عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ. . . [الفتح: ١٨] .
(٨) قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ الله عَلَيْهِمْ. . . [الممتحنة: ١٣] .
(٩) قال تعالى:. . . لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ الله عَلَيْهِمْ. . . [المائدة: ٨٠] .
(١٠) قال تعالى: عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [العلق: ٥] .
(١١) قال تعالى: الله لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ. . . [البقرة: ٢٥٥] .
(١٢) قال تعالى: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الملك: ١] .
(١٣) قال تعالى:. . . إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ [هود: ١٠٧] .
(١٤) قال تعالى:. . . قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ. . . [آل عمران: ٧٣] .
(١٥) انظر التعليق: رقم (٩) بحاشية ص ٧١.
(١٦) قال تعالى:. . . وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [الحديد: ٤] . وليعلم القارئ أن هذه المعية هي معية العلم والإحاطة - لا معية الذات - كما ذكر أهل التفسير، وقد مضى قول نعيم بن حماد وبيان المصنف لمعنى المعية فليراجع.
(١٧) انظر التعليق رقم (١) بحاشية ص ٦٥.
1 / 72