ومن صفاته سبحانه: اليد (١) واليمين (٢) والكف (٣) والإصبع (٤) والشمال (٥) والقدم (٦) والرجل (٧) والوجه (٨) والنفس (٩) والعين (١٠)
_________
(١) مضى ذكر الأدلة على إثبات " اليدين " لله ﵎.
(٢) لما ثبت أن " كلتا يديه يمين " صحيح مسلم (١٨٢٧) انظر التعليق رقم (٥) بهذه الصفحة.
(٣) لما جاء عن أبي هريرة ﵁ مرفوعا في فضل الصدقة: ". . . فتربُو في كف الرحمن ". رواه مسلم (١٠١٤) والحديث رواه البخاري أيضا (٣ / ٢٧٨ و١٣ / ٤١٥ فتح الباري) وليس فيه ذكر " الكف ".
(٤) انظر التعليقين السابقين رقم (١) بحاشية ص ٤٨ ورقم (٢) بحاشية ص ٦٩.
(٥) اتفق أهل السنة والجماعة على إثبات اليد صفة لله، واتفقوا أيضا على أن يديه اثنتان كما قال تعالى:. . . بل يداه مبسوطتان. . . (المائدة - ٦٤)، وقوله:. . . لما خلقت بيدي. . . (ص - ٧٥) .
وصح عنه ﷺ أنه قال: " المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في أهليهم وحكمهم وما ولوا ".
واختلفوا في إطلاق الشمال على قولين أصحهما الجواز وهو قول الإمام عثمان بن سعيد الدارمي والقاضي أبي يعلى والإمام ابن جرير فيما يظهر من تفسيره سورة الزمر، ومن المتأخرين الإمام محمد بن عبد الوهاب.
وحجتهم الأحاديث التي ورد فيها ذكر الشمال.
وذهب آخرون إلى عدم جواز ذلك وهو قول إمام الأئمة ابن خزيمة والخطابي والبيهقي.
واحتج هؤلاء بحديث " وكلتا يديه يمين " وزعم بعضهم أن هذا الحديث معارض لأحاديث الشمال وهو أقوى منها والتحقيق أنه لا تعارض بينها، قال العلامة الجليل الشيخ عبد العزيز بن باز ﵀ في تعليقه على كتاب التوحيد: " وفي هذا إثبات الصفات وأنه سبحانه له يمين وشمال، وأن كلتا يديه يمين، كما في الحديث الآخر، وسمى إحداهما يمينا والأخرى شمالا من حيث الاسم، ولكن من حيث المعنى والشرع كلتاهما يمين وليس في شيء منهما نقص ".
(٦) انظر التعليق رقم (٣) بحاشية ص ٦٥.
(٧) انظر صحيح البخاري (٨ / ٥٩٥ فتح) وصحيح مسلم (٢٨٤٦) .
(٨) قال تعالى وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ [الرحمن: ٢٧] .
(٩) انظر آيات هذا الفصل عند المؤلف.
(١٠) جاء في الحديث الذي يحذر به النبي ﷺ أمته من الدجال " أنه أعور وأن الله ليس بأعور ". انظر صحيح البخاري (١٣ / ٩١) وصحيح مسلم (٢٩٣٣) .
1 / 70