ومما صح به النقل من الصفات " الوجه ". قال تعالى: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ [القصص: ٨٨] وفي الباب آيات وأحاديث منها: «إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة» وحديث النزول (١) رواه علي بن أبي طالب، وابن مسعود، وجبير بن مطعم، وجابر بن عبد الله، وأبو سعيد الخدري، وخلق سواهم (٢) .
ومن قال: يخلو العرش عند النزول، أو لا يخلو، فقد أتى بقول مبتدع، ورأي مخترع، وكل ما وصف به الرسول ربه من الأحاديث الصحاح، التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول، وجب الإيمان به كقوله ﷺ. «لله أشد فرحًا بتوبة عبده من
_________
(١) حديث النزول: متواتر، فأما رواية علي بن أبي طالب ففي " سنن الدارمي " (١ / ٣٤٨) وأحمد (١ / ١٢٠) ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه.
وأما رواية ابن مسعود ففي صحيح ابن خزيمة (٨٩) وأحمد (١ / ٣٨٨ و٤٠٣ و٤٤٦) والآجري (ص ٣١٢) . وسنده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين كما في الإرواء (١٢ / ٩٨) وأما رواية جُبير فرواها الدارمي في السنن (١ / ٣٤٧) وابن خزيمة في التوحيد (ص ٨٨) والبيهقي في الأسماء والصفات (ص ٣١٧) وأحمد (٤ / ٨١) والآجري في الشريعة (ص ٣١٢ و٣١٣) وسنده صحيح على شرط مسلم كما في " الإرواء " (٢ / ١٩٨) .
وأما رواية جابر ففي ابن خزيمة في التوحيد (ص ١٢٧) والدارقطني في " النزول " (٦ و٧) .
وأما حديث أبي سعيد الخدري فرواه أبو داود الطيالسي (٢٢٣٢) والدارقطني في " النزول " (٥٢ - ٦٤) وأحمد (٢ / ٢٨٣ و٣ / ٣٤ و٤٣ و٩٤) والبيهقي في السنن (٣ / ٢) .
وأما حديث أبي هريرة فرواه مسلم (٧٥٨) والدارقطني في " النزول " (٥٢ - ٦٢) وأبو داود (١٣١٥ و٤٧٣٣) وغيرهم.
(٢) منهم رفاعة بن عرابة الجهني وعقبة بن عامر الجهني وعمر بن عبسة وعثمان بن أبي العاص الثقفي وأبو الدرداء وأبو سلمة جد عبد الحميد بن يزيد بن سلمة. انظر: أحاديثهم في " النزول " للدارقطني تخريج وتحقيق الشيخ الدكتور على ناصر الفقيهي و" إرواء الغليل " (٢ / ١٩٥ - ١٩٩) و" الشريعة " للآجري (ص ٣٠٦ - ٣١٣) ولشيخ الإسلام ابن تيمية كتاب باسم " شرح حديث النزول " كما تقدم.
1 / 64