قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني

عبد المحسن العباد ت. غير معلوم
138

قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني

الناشر

دار الفضيلة،الرياض

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢.

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ﴾، وقوله: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ﴾، وقوله: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا﴾، وقوله: ﴿وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا﴾ . ومن أدلَّة نقصانه قوله ﷺ: "من رأى منكم منكرًا فليُغيِّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعفُ الإيمان" رواه مسلم (٧٨) . وما جاء في حديث الشفاعة من إخراج مَن في قلبه مثقال ذرَّة من إيمان من النار، رواه البخاري (٧٤٣٩) ومسلم (٣٠٢) من حديث أبي سعيد الخدري ﵁، وحديث وصف النَّبِيِّ ﷺ للنساء بأنَّهنَّ ناقصاتُ عَقل ودين، أخرجه البخاري (٣٠٤) ومسلم (١٣٢) . قال الحافظ في الفتح (١/٤٧): "وروى يعني اللالكائي بسنده الصحيح عن البخاري قال: لقيت أكثرَ من ألف رجل من العلماء بالأمصار، فما رأيت أحدًا منهم يختلف في أنَّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ، ويزيد وينقص. وأطْنَب ابن أبي حاتم واللاَّلكائي في نقل ذلك بالأسانيد عن جمع كثير من الصحابة والتابعين، وكلِّ من يدور عليه الإجماع من الصحابة والتابعين، وحكاه فضيل بن عياض ووكيع عن أهل السُّنَّة والجماعة". ٤ الإسلامُ والإيمانُ من الألفاظ التي إذا جُمع بينهما في الذِّكر فرِّق بينهما في المعنى، وإذا أُفرد أحدُهما شَمل المعنيين جميعًا؛ ففي حديث جبريل المشهور الذي جُمع فيه بين الإسلام والإيمان، لَمَّا سُئل عن الإيمان فسَّره بما

1 / 144