(فيكون) قال أبو جعفر: إن جعلت (فيكون) معطوفًا على يقول فالوقف (فيكون) وإن جعلته مستأنفًا وقفت على (كن)، قال الشاعر: يريد أن يعربه فيعجمه.
وقال الله تعالى ﴿وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية﴾ قال الأخفش: هذا التمام لأنه أراد هل لا يكلمنا الله أو تأتينا آية قال أبو عبيدة:
تعدون عقر النيب أفضل مجدكم = بنى ضوطرى لولا الكمى المقنعا
﴿كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم﴾ قال أحمد بن موسى: هذا التمام ﴿تشابهت قلوبهم﴾ قطع صالح، والتمام ﴿لقوم يوقنون﴾، ﴿إنا أرسلناك بالحق بشيرًا ونذيرًا﴾ ليس بتمام على ما روى في الحديث أن النبي ﷺ قال: ليت شعري ما فعل أبواي، فأنزل الله جل وعز ﴿إنا أرسلناك بالحق بشيرًا ونذيرًا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم﴾، وقد قيل: هذا على التعظيم كما يقال لا تسأل عن فلان، ومن قرأ ولا تسأل عن أصحاب الجحيم كان الوقف على ما قبله أسهل إلا أن تقدره في موضع الحال وعن أصحاب الجحيم تمام وكذا ﴿ولا نصير﴾، ﴿الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته﴾ ليس بقطع كاف
[١/ ٧٧]
1 / 77