146

القطع والائتناف

محقق

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودي

الناشر

دار عالم الكتب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

قطع حسن والتمام ﴿وعلى الله فليتوكل المؤمنون﴾، ﴿ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة﴾ عن نافع قال: تم ﴿لعلكم تشكرون﴾ ليس بتمام لأن (إذ) متعلقة بما قبلها. قال نافع ﴿منزلين بلى﴾ قال: تم، ﴿مسومين﴾ قطع حسن، وكذا ﴿العزيز الحكيم﴾، ﴿فينقلبوا خائبين﴾ ليس بتمام عند الأخفش لأنه يقدر المعنى ﴿ليقطع طرفًا من الذين كفروا أو يكبتهم﴾ ﴿أو يتوب عليهم أو يعذبهم﴾ وغيره من النحويين يجوز الوقف على خائبين ويقدر أو يتوب عليهم أو يعذبهم بمعنى من أن يتوب عليهم، ومن النحويين من يقدر أو بمعنى إلا أن وحتى كما قال: فقلت له لا تبك عينك إنما = نحاول ملكا أو نموت فنعذرا قال يعقوب: ومن الوقف ﴿ليس لك من الأمر شيء﴾ فهذا الكافي التام من الوقف، قال أبو جعفر: وهذا مخالف لكل ما ذكرناه لأنه إن كان أو يتوب عليهم معطوفًا على ما قبله فهو متصل به وإن كان على غير ذلك وجب أن يصله بقوله ﴿ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون﴾ قطع تام، وكذا [١/ ١٤٦]

1 / 146