قصر الأمل
محقق
محمد خير رمضان يوسف
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٧هـ - ١٩٩٧م
مكان النشر
لبنان / بيروت
تصانيف
الحديث
٣١٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: حَدَّثَنِي مِسْكِينُ أَبُو زَيْدٍ الصُّوفِيُّ، قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ أَيَّامَ الْفِتْنَةِ يَخْرُجُ إِلَى الْمَقَابِرِ وَالْجَبَابِينَ، فَرُبَّمَا ظَلَّ نَهَارَهُ، وَرُبَّمَا بَاتَ لَيْلَهُ، فَهُوَ فِي ذِكْرٍ وَبُكَاءٍ. قَالَ: فَبَيْنَمَا أَنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي بَعْضِ خَرَابَاتِ الْفَلَاةِ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْخُلْدَ، وَذَلِكَ بَعْدَمَا مَضَى لَيْلٌ طَوِيلٌ، إِذْ سَمِعْتُ هَاتِفًا يَقُولُ:
[البحر المتقارب]
قِفْ بِالْقُصُورِ عَلَى دِجْلَةٍ ... حَزِينًا فَقُلْ أَيْنَ أَرْبَابُهَا
أَيْنَ الْمُلُوكُ وُلَاةُ الْعُهُودِ ... رُقَاةُ الْمَنَابِرِ خُطَّابُهَا
تُجِيبُكَ آثَارُهُمْ عَنْهُمُ: ... إِلَيْكَ، فَقَدْ مَاتَ أَصْحَابُهَا
قَالَ: فَأُرْعِدْتُ، وَسَقَطْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ "
٣٢٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: " كَيْفَ تَقَرُّ لِي عَيْنٌ وَتَسْكُنُ لِي جَارِحَةٌ إِلَى أَمَانٍ أُوثِقُهُ، وَلَيْسَ يَقَعُ طَرْفِي إِلَّا عَلَى مَنْزِلٍ قَدْ خَلَا مِمَّنْ كَانَ يَسْكُنُهُ، وَحَالٍ مُنْتَقَلَةٍ إِلَى غَيْرِ مَنْ كَانَتْ لَهُ؟ قَالَ: فَأَنَا مُنْتَظِرٌ مِثْلَ حَالِ مَنْ خَلَا، وَمُتَوَقِّعٌ لِنَصِيبِي مِنَ الْبِلَى "
٣٢١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ⦗٢٠٠⦘ سَيَّارٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ﵇ إِذَا مَرَّ بِدَارٍ قَدْ مَاتَ أَهْلُهَا، وَقَفَ عَلَيْهَا فَنَادَى: «وَيْحٌ لِأَرْبَابِكِ الَّذِينَ يَتَوَارَثُونَكِ كَيْفَ لَمْ يَعْتَبِرُوا فِعْلَكَ بِإِخْوَانِهِمُ الْمَاضِينَ»
1 / 199