القصيدة النونية للقحطاني
محقق
عبد العزيز بن محمد بن منصور الجربوع
الناشر
دار الذكرى
رقم الإصدار
الأولى
تصانيف
١ قال شيخنا الإمام عبد العزيز بن باز ﵀: هذا اللفظ لم يرد في أسماء الله الحسنى كما نبه عليه الشارح- أي ابن أبي العز – ﵀ وغيره، وإنما ذكره كثير من علماء الكلام؛ ليثبتوا به وجوده قبل كل شيء، وأسماء الله توقيفية، لا يجوز إثبات شيء منها إلا بالنقص من الكتاب العزيز أو السنة الصحيحة، ولا يجوز إثبات شيء منها بالرأي؛ كما نص على ذلك أئمة السلف الصالح، ولفظ "القديم" لا يدل على المعنى الذي أراده أصحاب الكلام؛ لأنه يقصد به في اللغة العربية المتقدم على غيره، وإن كان مسبوقا بالعدم؛ كما في قوله ﷾: ﴿وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ﴾ [سورة يس: الآية: ٣٩]، وإنما يدل على المعنى الحق بالزيادة التي ذكرها المؤلف- أي الطحاوي- وهو قوله: "قديم بلا ابتداء"، ولكن لا ينبغي عده في أسماء الله الحسنى؛ لعدم ثبوته من جهة النقا، ويغني عنه اسمه سبحانه الأول؛ كما قال ﷿: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ﴾ [سورة الحديد، الآية:٣] الآية، والله ولي التوفيق. "حاشية على العقيدة الطحاوية": "ص٩".
1 / 20