============================================================
ال ذلك. فوقع المجاز في التشبيهات. وكمال حظه من جهة التنزيه على الشدة والغضب والشهوات. والترقي من حظوظ هوى النفس وانسلاخه من عوائد الصقات المذمومة إلى او صاف التنزيهات. كما تنسلخ الحية من جلدها حتى لا تعود إليه. ولا يبقى في التلب متسع لغير الله تعالى. فرق بين هو هو وكأنه بكاف التشبيه. وإنما كان سعادة العبد وخصوصيته في التخلق بأخلاق الله تعالى. والتحلي بمعاني امائه وصفاته بقدر ما يتصور في حقه آن يتصف بمحاسنها. إلى أن يكون العبد ربانيا. أي قريبا من الرب جل وعلا. ويصير رفيقا إلى الملا الأعلى. المنزه المطهر المزكي. من الملائكة. فإنهم على بساط من القرب. فشبهه بصفاتهم ينال القرب يقربهم. بقدر ما ينال من أوصافهم المرضية. المقربة لهم إلى الله تعالى. والمراد قرب الدرجات والمقامات. لا قرب الجهات والمسافات. ومهما اقتدى بالملائكة وتشبه بأخلاقهم كان أبعد عن اليهيمة وأحوالهم، وأقرب إلى الملائكة وأوصافهم. والملك قريب من الله. والقريب من القريب
صفحة ٤٠